.
تعريف الصدقة ورد تعريف الصدقة لغةً واصطلاحاً، وبيانهما فيما يأتي: تعريف الصدقة لغةً:
هو ما يُخرجه الإنسان من مالٍ، أو طعامٍ، أو شرابٍ للفقراء؛ تقرّباً لله تعالى، وليس على سبيل المكرمة والتمنّن.[١] تعريف الصدقة اصطلاحاً: ما ينفقه المرء ويعطيه لمستحقّه؛ تقرّباً لله تعالى.[٢]فوائد الصدقة للصّدقة فوائد جمّة تعود على صاحبها المتصدّق، وفيما يأتي بيانٌ لبعضها:
[٣] دعاء الملائكة لصاحب الصدقة، فقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (ما من يومٍ طلعتْ شمسُه، إلَّا وبجنبَيْها ملَكان يُناديان نداءً يسمعُه خلقُ اللهِ كلُّهم غيرَ الثَّقلَيْن: يا أيُّها النَّاسُ هلمُّوا إلى ربِّكم، إنَّ ما قلَّ وكفَى خيرٌ ممَّا كثُر وألهَى، ولا آبتِ الشَّمسُ إلَّا وكان بجنبَيْها ملَكان يُناديان نداءً يسمعُه خلقُ اللهِ كلُّهم غيرَ الثَّقلَيْن: اللَّهمَّ أعطِ مُنفِقاً خَلفاً، وأعطِ مٌمسكاً تَلفاً).[٤]
الطهارة من الخطايا والذنوب، وكفّ بلائها، حيث قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (والصَّدقةُ تُطفِئُ الخَطِيَّةَ كما يُطفِئُ الماءُ النَّارَ).[٥]
الشفاء من الأمراض، فبالصدقة يرفع الله -تعالى- المرض، وتلك وصيّة النبي -عليه السلام- للمسلمين، إذ قال: (دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ).[٦]
الوقاية والنجاة من النار، فقد أوصى النبي -عليه الصلاة والسلام- زوجته عائشة والمؤمنين جميعاً بالصدقة، فقال: (يا عائشةُ استَتِري من النَّارِ ولو بشقِّ تمرةٍ فإنها تسدُ من الجائعِ مسدَّها من الشَّبعانِ).[٧]
إطفاء حرّ القبر عن المتصدّق عند الموت، وتدّخر له الصدقة إلى يوم القيامة، حيث قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إنَّ الصَّدقةَ لتُطفيءُ عَن أهلِها حرَّ القبورِ، وإنَّما يَستَظلُّ المؤمِنُ يومَ القيامةِ في ظلِّ صدقتِهِ).[٨]
جلب البركة في المال لصاحبها، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: (ما نقُصتْ صدقةٌ من مالٍ).[٩]
الصدقة تنمّى عند الله -تعالى- إذا خرجت صادقةً لوجهه الكريم، فتكون رصيداً لصحابها يوم القيامة فيفرح إذ يلقاها، قال النبي عليه الصلاة والسلام: (ما تصدَّق أحدٌ بصدقةٍ من طيِّبٍ، ولا يقبلُ اللهُ إلا الطَّيِّبَ، إلا أخذها الرحمنُ بيمينِه، وإن كانت تمرةً، فتربو في كفِّ الرحمنِ حتى تكون أعظمَ من الجبلِ، كما يربي أحدُكم فَلُوَّه أو فصيلَه).[١٠]
أنواع الصدقات
لا تقتصر الصدقة على بذل المال وحسب، بل تتعدّد كثيراً جدّاً، فالنبي -صلّى الله عليه وسلّم- يقول: (كلُّ مَعروفٍ صَدَقةٌ)،[١١] ومن أشكال الصدقات الواردة في الأحاديث النبوية يُذكر ما يأتي:[٣]
وقاية أعراض الناس أو عرض المرء نفسه والذود عنها، حيث قال النبي عليه الصلاة والسلام: (وما وَقَى بهِ المرءُ المسلمُ عرضَهُ كُتِبَ له بهِ صدقةٌ).[١٢]
الإنفاق على الأهل مع اقترانها بنية الصدقة، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إنَّ المسلِمَ إذا أنفق على أهلِه نفقةً، وهوَ يحتسِبُها، كانَتْ لهُ صدقةً).[١٣]
بشاشة الوجه وطلاقته حين لقاء الناس، وإدخال السرور على قلوبهم، وإظهار البهجة للقائهم، وتقديم المساعدة لهم إن كانوا يحتاجونها، فقد قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (كلُّ معروفٍ صدقةٌ وإن من المعروفِ أن تَلْقَى أخاك بوجهٍ طَلْقٍ وأن تُفْرِغَ من دَلْوِكَ في إناءِ أَخِيكَ).[١٤]
إيصال الناس للخير ونصحهم، وفتح سبيل الخير لهم، وإغلاق أبواب الشرّ عنهم، فإنّ الدال على الخير كفاعله. إفشاء السلام بين الناس، وإماطة الأذى عن الطريق، وعيادة المريض والدعاء له بتمام الشفاء والعافية، وهداية التائه في الطريق، وإغاثة الملهوف أو عابر السبيل.
إصلاح ذات البين، وهداية الضالّ إلى الله سبحانه، والصبر على أذى الناس، وحُسْن المعاشرة الزوجية، وردّ الحقوق إلى أصحابها، والإحسان إلى الجيران، والعطف على اليتيم، والإحسان إلى الخدم، والخطى إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة في جميع الصلوات، وحضور مجالس الذكر.
المصدر :: موضوع
ليست هناك تعليقات